دينا هارون

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • دينا هارون

    دينا هارون

    ا

    عبر قصة حب عربية خالدة، تألقت الفنانة دينا هارون وهي تحيي شخصية لبنى التي أحبها قيس، وعانى مثلما عانت من هذا الحب المعذّب! وتبدو دينا سعيدة بهذه الشخصية التي انتظرت طويلاً حتى يتاح لها تجسيدها، فهي وجدت نفسها متماهية مع لبنى، شريكة لها في مشاعرها وعذاباتها، بمثل ما وجدت المتعة والاندفاع في أداء هذا الدور المميز الذي جعلها تتفوق على نفسها، فبدت وكأنها (لبنى قيس) طبعة عام 2005!



    رغم استحضار القصة من قلب البادية، وإعادة إنتاجها عبر الظروف والمناخات وشعر قيس المعذب! ورغم اختلاف العصر، فإن دينا هارون تصرح مبتهجة: أخيراً وجدت دينا! إنها هنا في لبنى وقيس؟ فهي تحب بصدق وتعشق بحرارة وإخلاص، ورغم كل معاناتها، فإنها تحمي حبها بحدقات العين وشغاف القلب، وهو ما تؤكده في هذا الحوار معها:


    يبدو أنك شغفت بدور لبنى في ''سيد العشاق''، فإلى أي حد وجدت نفسك في هذه الشخصية؟

    ـ إنه دور كنت أنتظره! دون أن أعرف ماهيته، فقد كنت أبحث عن قصة حب عربية شفافة وحزينة، وفي الحقيقة لم أكن أتخيل (لبنى وقيس) كنت أتصور (ليلى وقيس) أو أية قصة حب عربية أخرى· لكن حين عرض علي الدور فرحت جداً بلبنى قيس، وعندما عدت إلى هذه القصة في كتب التراث شغفت بها جداً، وبالفعل وجدت نفسي فيها، حتى أنني اكتشفت نفسي فنياً ومجدداً في هذه الشخصية الشفافة·


    هل شغفك بدور لبنى يتصل بكونه دور بطولة أولى؟

    ـ ليست المسألة مسألة بطولة أولى أو ثانية، بل هي انسجام كامل مع هذه الشخصية واندماج في أحاسيسها ومشاعرها، حتى أنني انتصرت على نفسي، بمعنى أنني عشت كل دقائق وتفاصيل حياة هذه المحبة العربية الرائعة، لذلك قلت إنني استمتعت بهذا العمل، ووجدت نفسي فيه·


    ''سيد العشاق'' عمل تاريخي، وقد اعتدنا أن نرى في الأعمال التاريخية غزوات وحروباً، فما هي رسالة هذا العمل؟

    ـ هذا العمل يخلو من أية غزوات أو حروب، لأن تاريخنا العربي لا يقتصر على حروب الفتح والغزوات، بل به صفحات ناصعة أخرى، فنحن نملك أجمل قصص الحب في العالم مثل (قيس وليلى) و(لبنى وقيس) وغيرها من حالات العشق الإنساني النبيل، وأعتقد أن رسالة العمل هي التعبير عن جانب مهم في حياتنا العربية هو الحب الإنساني، والمشاعر النبيلة·


    لا يحبون المغامرة

    تقولين إنك اكتشفت نفسك في ''سيد العشاق''، فهل تعتقدين أن المخرجين اكتشفوا جوانب أخرى من موهبة دينا هارون؟

    ـ لن أقول: إن المخرجين لم يكتشفوا دينا بعد، فأنا عملت بصمت مع الزملاء والمخرجين الذين تعاملت معهم، وأثبت في أكثر من دور وشخصية موهبتي وقدراتي، لكن هناك مخرجين لم يتعاملوا معي، ولذلك فهم لا يعرفون قدراتي، وكثير منهم لا يحب المغامرة، لذا يلجأ إلى اختيار الممثلة التي تم تنميطها بشخصيات معينة، ومن وجهة نظري فإن أسلوب هؤلاء المخرجين شكل ظلماً بالنسبة لي، ولكل الفنانات الصاعدات· لذا أعتبر أن دوري في ''سيد العشاق'' هو اختراق للمقاييس الجاهزة، وقفزة نحو الأمام، حققت لي بصمة خاصة وبجدارة·


    هل تعتقدين أن جمالك قد حاصرك في أدوار معينة؟

    ـ قد يكون الجمال بطاقة دخول لعالم الفن، لكنه لا يضمن نجاح الممثلة ما لم تكن موهوبة وقديرة، وفي الوسط الفني كثير من الممثلات الجميلات غير الموهوبات، وهؤلاء سرعان ما يخرجن منه، وفي المقابل هناك الكثير من الممثلات غير الجميلات، لكنهن يملكن الموهبة وجمال الروح، ويحققن نجاحات كبيرة· لذلك أقول: إن الموهبة والمقدرة والمثابرة تشكل جميعاً أساس نجاح الممثلة قبل الجمال وبعده·


    ولماذا يسندون إليك دائماً دور الفتاة الرومانسية الحالمة؟

    ـ ربما لأنني رومانسية بطبعي، وأميل إلى هذه الأدوار الهادئة، ومع ذلك فأنا ضد تنميطي بأدوار معينة، وأحب التغيير والتنوع·


    يتهمك البعض بأنك ممثلة متحفظة! فلو احتاج دور ما لرقصة شرقية، فأنت ترفضين ذلك، هل هذا صحيح؟

    ـ هذا الاتهام باطل، وغير صحيح· فهناك عمل لعبت فيه دور البنت (المدللة الدلوعة) والتي تقضي الوقت كله في منزل أهلها وهي ترقص، دون أي اهتمام بمشكلات أهلها· لقد أديت الرقص الشرقي في هذا العمل، وكان ذلك أمراً طبيعياً، لكني في المقابل أرفض وبإصرار أن أرقص ببدلة رقص لمجرد الرقص!·


    لا للإغراء المجاني

    وهل مازلت ترفضين القيام بأدوار الإغراء؟

    ـ أنا لست ضد الإغراء إذا كان له معنى وهدف وموظفاً في خدمة العمل، وأي دور إغراء له هذه المواصفات وضمن الحدود أقبل به، أما الإغراء لمجرد الإغراء فمرفوض تماماً·


    قمت بدور الفتاة اللعوب في أكثر من عمل، أين تصنفين هذه الأدوار؟

    ـ الفتاة اللعوب أديت دورها في عملين، وكلاهما بعيد عن الإغراء، لأن تجسيدي لدور الفتاة اللعوب عبّر عن فتاة ذكية وديناميكية وكثيرة الحركة! وقد كان ذلك في ''نوادر وحكايا'' و''مقامات صحراوية''·


    وما موقفك من أدوار الشر؟

    ـ بعيدة عنها، بعدي عن الشر، فأنا لا أحب الأدوار الشريرة، ولا أشعر أنني يمكن أن أكون ضمنها·


    والكوميديا، أين أنت منها؟

    ـ أنا لست بعيدة عن الكوميديا، فقد قمت بعدة أعمال كـ ''زمن الصمت'' و''بقعة ضوء'' و''مرايا''· وأنا أفضل دائماً كوميديا الموقف، وأرفض التهريج!


    بنت مظلومة

    وما هي الأدوار التي تفضلين القيام بها؟

    ـ كما ذكرت، فأنا أحب أن أنوع بأدواري في كل الاتجاهات·


    بعد شخصية (لبنى) ما هو الدور الذي تتطلعين للقيام به؟

    ـ الدور الذي يشدني أكثر هو الذي يعكس شخصية البنت المظلومة، فأنا أحب التعبير عن إحساسها في مختلف الحالات، سواء كانت زوجة مظلومة من زوجها، أو فتاة تعاني من ظلم أسرتها أو قسوة المجتمع·


    وهل عرفت في حياتك طعم مثل هذا الظلم؟

    ـ ابداً، فأنا نشأت وترعرت في أسرة باعتباري البنت الصغرى (المدللة)، وإذا فهمت مغزى سؤالك فليس شرطاً أن تعاني الفنانة من الظلم، حتى تجسد شخصية مظلومة في الحياة!


    لكن هناك من يقول إن دينا هارون تفضل الأدوار الأنيقة والمريحة، وتبتعد عن الأدوار المتعبة؟

    ـ هذا غير صحيح· فأنا قمت بدور الفلاحة أكثر من مرة في كثير من لوحات مرايا، وفي مسلسل ''أنا وعمتي أمينة''·


    وهل تقومين بدور متسولة إذا عرض عليك؟

    ـ لم لا· إذا كان الدور (ظريفاً) و(حلواً) فلماذا لا أقبل به·


    لست متعجلة

    أنت مقلة في أعمالك، لماذا؟

    ـ لأني أختار أدواري بروية، وأستغرق وقتي في التفكير في الدور لأرى إن كان يناسب دينا أو لا يناسبها، وهناك أدوار أرفضها لأنني لا أشعر بها، أو لأنها لا تناسب شخصيتي، وأكون عاجزة عن إقناع المشاهدين بها·


    لكن ذلك يحرمك من فرص كثيرة، ويقلل من اتساع شهرتك؟

    ـ أنا لست متعجلة على الشهرة! وأرغب بصعود السلم درجة درجة، حتى أؤسس لنجاح لا أسقط بعده·


    برغم نجاحك في كل ما قدمته، فإنك لم تحققي انطلاقة كبيرة بعد، لماذا؟

    ـ أنا رغم كل ما حققته، لم أصل بعد إلى ما أطمح إليه، وأعتقد أن الفرصة مهما تأخرت فلا بد أن تأتي، ولعل دوري في (لبنى) هو فاتحة الفرص الكبيرة·


    وهل أنت راضية عما قدمته هذا الموسم؟

    ـ طبعاً راضية، لأن ما قدمته ارتكز إلى قناعتي بالشخصيات التي أديتها، سواء في ''سيد العشاق'' أو ''بقعة ضوء'' أو ''شخصيات على الورق''·


    ما رأيك بقيام الممثل أو الممثلة بأكثر من دور في وقت واحد؟

    ـ أنا أعتبر ذلك محرقة للممثل والممثلة! ومن جهتي لا أحب هذا التشتت، ولا أرغب بأن أكون دائمة الظهور على الشاشة، لأن المهم عندي أن أظهر مرة أو مرتين في السنة، وأترك أثراً، وبصمة خاصة، فذلك هو ما يبقى للفنان·


    تجارب وأمنية

    كيف تنظرين إلى تجربتك مع الفنان أيمن زيدان؟

    ـ الفنان أيمن زيدان فنان كبير يرفع معنويات زملائه وزميلاته، ويعطي ليدفع الجميع إلى الأمام، وقد تعلمت وأفدت منه كثيراً·


    ومع ياسر العظمة؟

    ـ عندما يشارك أي فنان في عمل مع الفنان ياسر العظمة يشعر بتواضع هذا الفنان الكبير، ويحس بالاطمئنان وبجو العمل الأسري·


    كثيرون من الفنانين والفنانات يتحدثون عن الحظ، فماذا تقولين أنت؟

    ـ أنا لا أؤمن بالحظ، بل بالجهد والتعب والمثابرة·


    وكيف ترين الفن كمهنة ورسالة؟

    ـ الفن رسالة ومتعة لمن يفهمه·


    ما هي أمنية دينا هارون؟

    ـ أتمنى أن يمنحني الله طفلة تشعل أيامي بالفرح·
    التعديل الأخير تم بواسطة God Slave; الساعة 06-24-2008, 07:01 PM.

  • #2
    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

    تعليق

    المواضيع ذات الصلة

    تقليص

    لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

    يعمل...
    X