أسس ومراحل العملية التصميمية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أسس ومراحل العملية التصميمية

    :::::::::::::::::::::::::::::::::بسم الله الرحمن الرحيم:::::::::::::::::::::::::
    :::::::::::::::::::::::::::::أسس ومراحل العملية التصميمية :::::::::::::::::::::
    :::::::::::::::::::::::::::::::::::بين النظريةوالتطبيق:::::::::::::::::::::::::::

    مع تسارع حركة الحياة وميل البشرية إلى المادية انتشرت أنماط منالمبانى تكاد تكون لا صلة لها بفن العمارة لا من قريب ولا من بعيد ... فلا هىمتوافقة مع الموقع أو البيئة المحيطة التى أقيمت فيها ولا هى تراعى التأثيراتالمناخية للمنطقة ولا تتماشى مع سلوكيات وعادات وتقاليد المجتمع الذى انشأت فيه .

    لذا كان من الضرورى طرح هذه الكلمة حول أسس ومراحل تطورالعمليةالتصميمية المعمارية .
    للعملية التصميمية أسس معينة ومراحل يجب أن تمر بهانوجز أهمها فيمايلى :

    1- برنامج المشروع ... عناصره ومكوناته والغرض منه .
    2- دراسات الموقع والتأثيرات البيئية والمناخية على المشروع .
    3- دراسةأمثلة مشابهة ... مشروعات مماثلة .
    4- اختيار الأسلوب الإنشائى المناسب .. دراسةالهيكل الإنشائى .

    وفيما يلى نتناول طرح هذه الأسس والمراح المختلفة التىتمر بها عملية التصميم وأهمبتها ومدى تأثيرها على التصميم النهائى للعملالمعمارى

    أولاً : برنامج المشروع والغرض منه
    ويقصد به دراسة عناصرومكونات المشروع المطلوب تصميمه ويطلق عليها " فعاليات المشروع " , وبرنامج المشروعبعناصره ومكوناته هو أول ما يقع بين يدى المصمم المعمارى ويكون همه الأكبر هو تحقيقهذا البرنامج وتوقيع تلك العناصر المطلوبة والتوفيق فيما بينها واضعاً فى الإعتبارتحقيق العلاقات الأمثل فيما بينها .
    ويختلف برنامج المشروع وعناصره تبعاً لنوعيةالمشروع والغرض منه
    - فبرنامج مشروع صناعى تتألف عناصره من ورش تصنيع وصيانةومعالجة ومخازن ومنطقة انتظار سيارات ومكان للإدارة وقد توجد استراحة للعمالوكافيتريا أو مطعم بالإضافة إلى غرف لتغيير الملابس ودورات مياه ... الخ من الخدماتاللازمة لمثل هذا النوع من المشروعات .
    - أما برنامج المشروع السكنى فتتألفعناصره من أماكن للجلوس والإستقبال خاصة بالضيافة كالصالونات " المجالس " وغرفالمعيشة والطعام وغرف للنوم بالإضافة للخدمات من حمامات ودورات مياه ومطابخ وطرقاتوسلالم " درج " ... الخ
    - وفى حالة المستشفيات والمبانى الصحية ينتقل بناالبرنامج إلى نوعية أخرى من العناصر والمكونات حيث الحاجة إلى العيادات الخارجيةوغرف التمريض والعلاج والإقامة للمرضى وقاعات العمليات بما تتطلبه من تخدير وتطهيرومهمات وأدوات جراحية وغرف للرعاية والعناية المركزة ومراقبة المرضى واسعافالطوارىء ومعامل ومغاسل ومبخ مركزى .. كما يحتاج لدراسة حركة دخول وخروج سياراتالإسعاف وكذلك دراسة حركة المرضى والفريق الطبى المعالج وكيفية التنقل بين الأجنحةالمختلفة للمستشفى ... دراسة عناصر الحركة الأفقية والرأسية بالقسم الخارجى " العيادات الخارجية " والقسم الداخلى " غرف التمريض والإقامة " .
    - أما فى حالةالمبانى الإدارية فيختلف برنامج المشروع بشكل ملحوظ حيث الحاجة إلى مكاتب إداريةتتماثل مسطحاتها أو تختلف حسب تخصصاتها وعدد الموظفين فيها مع دراسة حركة هؤلاءالموظفين وعلاقات الأقسام المختلفة ببعضها البعض وبالإدارة وغرف الإجتماعاتوالخدمات الأخرى من دورات مياه وأماكن استراحة ووسائل الحركة الأفقية والرأسية منطرقات وسلالم ومصاعد ... الخ .
    ومن ثم نجد أن نوعية المشروع والغرض منه ذوتأثير مباشر على صياغة مكونات برنامج المشروع ويفرض عناصر ومتطلبات معينة ينبغىللمعمارى أن يدرسها بدقة ويعمل على تحقيقها واضعاً نصب عينيه محاولة تحقيق العلاقةالأفضل والأمثل بين تلك العناصر .
    وقد يكتفى بعض المصممين بمعرفة برنامجالمشروع فقط ثم يشرع فى البدأ فى عملية التصميم قبل عمل دراسات وافية حول الموقعوالتأثيرات البيئية وغيرها من الدراسات التى تساعد المصمم على اتخاذ القراراتالتصميمية السليمة والأكر ملاءمة للمشروع .. فتأتى الأعمال المعمارية ممسوخة مفصولةعن جذورها غير متناغمة مع الموقع والبيئة المحيطة .

    ثانياً : دراسة الموقعوالتأثيرات البيئية
    - إن العملية التصميمية لتحقيق برنامج وعناصر ومتطلباتالمشروع لايكتب لها إكتمال النجاح بمعزل عن دعمها بدراسة الموقع والتأثيرات البيئيةالمحيطة بهذا المشروع .. فدراسة تأثيرات كل محور من هذه المحاور الأساسية للعمليةالتصميمية يؤدى إلى استنتاجات تساعد فى اتخاذ القرارات التصميمية واختيار الحلولالمناسبة لها أثناء سير وتطور العملية التصميمية وحتى الوصول إلى التصميم النهائىعن طريق قرارات تصميمية سليمة مبنية على أسس سليمة .
    فدراسة الموقع والقيامبزيارته على الطبيعة ودراسة المحاور البصرية والحركية واتجاه الرياح والشمس ودراسةحركة المشاة والسيارات فى أوقات مختلفة منها ساعة الذروة " ساعة الإزدحام القصوى " ... كل ذلك يساعد المصمم على اتخاذ القرارات التصميمية السليمة وبخاصة فيما يختصبداخل المشروع ( أماكنها – عددها – مقاساتها – شكلها – مواد تصنيعها ) بالإضافة إلىالوصول إلى التوجيه الأفضل للمبنى .. كما تفيده أيضاً أثناء بلورة الأسلوب وشكلالواجهات و علاقتها بموقع المشروع والبيئة المحيطة ومدى تناغمها مع ما يحيطبالمشروع من أبنية قائمة بالفعل .
    فقد يخرج المصمم بتصميم رائع للمبنى ولكنه قديكون شازاً متنافراً مع ما حوله من مبانى .. وهذا لايعنى بالضرورة تقليد أو محاكاةما هو موجود من مستوى متدنى بل يجب فى هذه الحالة أن يرتفع المبنى بمستوى هذهالمنطقة ولكن يجب ألا يكون غريباً دخيلاً على المنطقة .
    - كما تؤثر دراساتالموقع والبيئة المحيطة على حسن اختيار وتحديد مواد التشطيب خاصة للواجهان الخارجيةبحيث تكون متماشية ومتناسبة وتلبى ما يفرضه الموقع والتأثيرات البيئية من متطلباتحماية وأمان بجانب المتطلبات الجمالية .. كما تفيد دراسة العوامل المناخية المصممفى تحديد أماكن ومسطحات الفتحات والنوافذ بصورة منطقية مدروسة ترتكز على ما تفرضهالظروف المناخية على الموقع و بالتالى على المبنى ذاته .
    والجدير بالذكر أن مايتم تصميمه من مشروعات بمنطقتنا العربية قلما تحظى فيها دراسات الموقع والتأثيراتالبيئية بالإهتمام وقلما تؤخذ نتائجها فى الحسبان , بل الغالبية العظمى من المصممينيعتمدون على برنامج ومتطلبات المشروع والإطلاع على مشروعات مشابهة ليبدأ فى تصميمالمشروع .. وقد يكون أقصى ما يسعى ألى معرفته هو إتجاه سهم الشمال ليتسنى له توجيهالمبنى وتوزيع كناصره المختلفة .
    وكثيراً ما يتم تصميم المشروع بل وتنفيذه علىالطبيعة دون أن يرى المصمم أو يقوم بزيارة الموقع .. ثم نتساءل .. لماذا لا نرىمعمارى عربى مبدع ؟ .. ربما تحمل هذه الكلمات بعض جوانب التفسير لما هو حادث فىمنطقتنا العربية من تدنى معماى ملحوظ .

    ثالثاً : دراسة أمثلةمشابهة
    بعد دراسة المصمم لبرنامج المشروع وعناصره وكوناته وكذلك دراسة الموقعوالبيئة المحيطة والتأثيرات البيئية ينبغى أن يقوم بدراسة والإطلاع على أمثلةمشابهة .. حتى لا نبدأ من نقطة الصفر أو من فراغ ومن ثم يمكننا تكوين تصور أقرب مايمكن عن المشروع الذى نحن بصدده .
    ولكن عملية دراسة والإطلاع على أمثلة مشابهةتعد سلاح ذو حدين فبالرغم من أنها مفيدة للمصمم إلا أن لها سلبياتها فقد يتأثر بعضالمعماريين بتصميم معين لمشروع مشابه فيقو م بنقله أو نسخه كما هو أو بعد عمل بعضالتعديلات البسيطة بما يتوافق مع المساحة المتاحة والعناصر المطلوبة .. وقد تسيطرأفكار المشروعات المشابهة على عقل المصمم وأفكاره فيجد نفسه مكبل الأفكار لا يستطيعالخروج عن الأفكار التى رآها بفكرة جديدة من إبداعه شخصياً مما يؤدى إلى التكراروالإستنساخ للمشروعات ليتم تنفيذها فى مناطق عديدة تختلف عن بعضها كل الإختلاف منحيث الموقع والبيئة المحيطة والتأثيرات البيئية والمناخية ..الخ
    فالمشروع الأصلىقد تم تصميمه وفقاً لمحددات ودراسات معينة قد تختلف عن المحددات والدراساتوالمتطلبات الخاصة بالمشروع الحالى موضع الدراسة والتصميم .
    أما المعمارى النابهفيتعين عليه الإستفادة من عملية الإطلاع بعد الفحص والتمحيص للمشروعات المشابهة بأنتعينه على تلاشى السلبيات والإستفادة من الإيجابيات فى صياغة جديدة تحمل بصمته .. وهذا مانراه واضحاً جلياً فى أعمال مشاهيرالمعماريين الذين أضافوا بل ابتكرواأفكاراً جديدة أبهرتنا وخلدت أسماءهم وأعمالهم .. فلو هم ارتكنوا لإلى التقليدوالتكرار لمبان قديمة قائمة ولم يجتهدوا ولم يعملوا الفكر ويبذلوا الجهد لما ظهرتأفكارهم الجديدة المتطورة ولما استطاعوا أن يحفروا أسماءهم وأعمالهم فى ذاكرتناوذاكرة التاريخ .

    رابعاً : دراسة الأسلوب الإنشائى
    من المهم أثناء سيرالعملية التصميمية المعمارية التفكير فى الأسلوب الإنشائى الأمثل الذى سوف يستخدملتحقيق الفكرة المعمارية التى تم وضع تصور لها بدون أن يجور عليها .
    فهناك كثيرمن المشروعات المعمارية تم وضع التصميم المعمارى لها الإنتهاء منه وأثناء وضعالتصميم الإنشائى لها مرت بمراحل تعديلية عديدة أثرت بشكل كبير على الفكرةالمعمارية مما اضطر المعمارى لإلى التنازل عن محددات كان يعتبرها من أولويات فكرتهالمعمارية .. بل قد يحدث فى بعض الأحيان أن يصا الأمر إلى إعادة التصميم المعمارىبالكامل إذا تم ذلك بدون إرتكاز التصميم المعمارى على دراية وإلماةذم بالنواحالإنشائية أو الخبرة العملية التنفيذية .
    فهناك العديد من التصميمات المعماريةتبدو جميلة ومتناسقة وتبهر الناظرين ولكن قد يصعب تنفيذها بل قد يستحيل .
    وقدتتسبب وضع كمرات ساقط ذات عمق معين فى سقف إحدى الصالات أو الغرف فى إفساد ما كانمرجواً من تلك الصالة أو الغرفة ... وقد تتسبب زيادة حجم الأعمدة بالأركان أوالحاجة إلى وضع أعمدة إضافية بالمكان إلى تبديد الفائدة والغرض من استعماله .
    ودراسة الأسلوب الإنشائى الذى سوف يتبع لابد أن تأخذ فى الحسبان الناحيةالإقتصادية بجانب المتانة والأمان حتى تكتمل للمشروع عوامل النجاح المختلفة .

المواضيع ذات الصلة

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
أنشئ بواسطة HaMooooDi, 03-23-2024, 06:46 PM
ردود 0
19 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة HaMooooDi
بواسطة HaMooooDi
 
أنشئ بواسطة HaMooooDi, 03-10-2024, 12:41 AM
استجابة 1
17 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة HaMooooDi
بواسطة HaMooooDi
 
أنشئ بواسطة HaMooooDi, 03-10-2024, 12:25 AM
ردود 0
3 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة HaMooooDi
بواسطة HaMooooDi
 
أنشئ بواسطة HaMooooDi, 03-09-2024, 11:38 PM
استجابة 1
3 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة HaMooooDi
بواسطة HaMooooDi
 
أنشئ بواسطة HaMooooDi, 02-26-2024, 11:37 PM
ردود 0
8 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة HaMooooDi
بواسطة HaMooooDi
 
يعمل...
X