عندما يفقد الانسان حبيبا له أو صديقا أو قريبا بالموت، تنتابه العديد من المشاعر الإنسانية المؤلمة ليس بسبب الموت، فكلنا مصيرنا واحد وجميع البشر سوف يذوقون الموت و لكن المؤلم والموجع هو ألم الفراق، وهذا ما يسبب الحزن الكبير الذي يشعر به الشخص عند وفاة عزيز و غالي عليه،وفي لحظة الوداع يقوم الكثيرون بتقبيل المتوفى واليوم نتحدث عن حكم تقبيل الميت في الإسلام من خلال مقالنا التالي.

بداية فقد صرح الدكتور شوقي علام، أنه مشروع لأقارب الميت أن يقوموا بكشف وجهه وتقبيله في لحظة الوداع، ولكن يشترط أن يكونوا ممن يسمح ويجوز لهم تقبيله في حياته، سواء من كان في وداعه من الأقارب أو من غيرهم، وسواء كان تقبيل الميت قبل ان يتم تكفينه أم بعده

اضافة الى أنه لم يرد في القرآن أو في السنة أي نص رسمي، يمنع أو يحرم تقبيل الميت بل على العكس فقد جاء في أحاديث عن السيدة عائشة رضي الله عنها، تحكي يوم وفاة رسول الله و كيف دخل عليه الصديق وضمه إلى صدره و قبله على جبينه .

ولهذا فلا مانع إطلاقا من تقبيل الميت و الترحم عليه، في أثناء وداعه دون صراخ أو عويل أو أي من مظاهر الجاهلية الأولى.