تويت
الإدارة الهندسية هي تخصص من تخصصات الإدارة والتي تهتم بتطبيق المباديء الإدارية في الهندسة، ويعتبر هذا التخصص من التخصصات الحديثة في الجامعات التي تدرس العلوم الهندسية. لذا يحتاج المدير الهندسي إلى التدريب في العلوم الهندسية والعلوم الإدارية
يعود تاريخ علم الإدارة الهندسية الى عام 1908 قام معهد ستيفنز للتقنية بانشاء قسم إدارة الهندسة وقام بمنح درجة البكالوريوس الهندسي في الإدارة الهندسية والذي يختصر ب BEEM ، وفي عام 1959 قامت جامعة دريكسل باضافة برنامج الإدارة الهندسية إلى برامجها الدراسية ايضا في عام 1967 قامت جامعة ميسوري للعلوم والتقنية باضافة قسم الإدارة الهندسية إلى أقسامها الدراسية
المواد الدراسية أثناء الدراسة الأكاديمية لهذا التخصص فإن الطالب يدر س المواد التالية : المحاسبة، الاقتصاد، إدارة المشاريع، هندسة النظم، نظم المعلومات الإدارية، مراقبة الجودة، إدارة الموارد البشرية
الإدارة الهندسية Engineering Management هي نظام علمي يعمل على تطبيق المبادئ الإدارية في الفعاليات الهندسية سواء في سياق التخطيط أو التنفيذ أو الرقابة حيث تعد الإدارة الهندسية واحدة من أهم أشكال الإدارة الحديثة المطلوبة في أي من النشاطات و الفعاليات الهندسية. وتعتبر الإدارة الهندسية من أهم العوامل التي يتوقف عليها نجاح العمل الهندسي أو فشله ، وهي أكثر التخصصات الإدارية المطلوبة في منظمات الأعمال و بخاصة في الشركات الهندسية المتخصصة ، ومن هنا ظهرت أهمية حسن الإدارة والقيادة وابتكار البدائل والحلول في الميدان الهندسي ولذلك أصبح تخصص الإدارة الهندسية من أهم التخصصات الفرعية في حقل إدارة الأعمال التي يُقبل عليها طلاب الدراسات العليا.
و المقصود بالإدارة الهندسية هو : فن توجيه جهود العاملين للحصول على إنتاجية عالية وجودة مرتفعة مما يعمل على تفادي الخسارة وزيادة الأرباح وتوفير عنصر الأمن والسلامة ، تعتبر الإدارة الهندسية أحد العلوم الحديثة التي ظهرت في السنوات الأخيرة نتيجة للحاجة الماسة لها وهذا يستند على التقنية العلمية لتنظيم الجهود الإنسانية والموارد اللازمة لتنفيذ المشاريع وإخراجها من حيز التفكير والتخطيط إلى حيز التنفيذ والاستخدام.
الإدارة الهندسية للمشروع تعتبر من أهم العناصر المساهمة في إنجاح العمل أو فشله،
لا يخفى على أحد ما للإدارة في أي مجال من أهمية خاصة في انجاح العمل، وخاصة في مجال مشاريع البناء، التي تعتبر أكثر تعقيداً إدارياً وعملياً من معظم مجالات الإدارة الأخرى، وكمقارنة بسيطة لتقدير أهمية ذلك، فإن مصنع سيارات مثلاً إن أنجز سيارة وأجرى عليها الاختبارات فبإمكانه تعديلها بكل بساطة حتى الحصول على المنتج المطلوب ومن ثم نسخه إلى أعداد كبيرة، دون خسارة تذكر لا في الوقت ولا في الكلفة، بينما المشاريع العمرانية فلا يمكن بناء مشروع ثم تعديله تماماً بل يجب توقع كل العيوب مسبقاً وتلافيها، وهنا لا بد من حسن الإدارة وبراعة القيادة، وعبقرية إيجاد الحلول والبدائل. وحديثاً أصبح تخصص إدارة المشاريع يدرس كدراسات عليا (ماجستير ودكتوراه) في كثير من الجامعات، بل إن هناك تخصصات متعددة داخل هذا العلم المتولد من تزاوج العلمين العريقين الإدارة والهندسة المدنية. وينصح كثير من الخبراء بأن يكون المقدم على هذا التخصص ذو فطرة (شخصية) قيادية وإدارية، لينجح في تسيير مشروعه...