ألمسجد الأقصا .. جرح نازف
يا قدس
إن الليل سينقشع
حتى لو كنا في ظـُلـَم ٍ
سنواتٌ مرت كالحة
والجرحُ يزيد مع السقم ِ
كلبٌ لو مات ..سنبكيه
والقدسُ تئنُ .. ونبتسمُ
وبلادٌ صارت في كربٍ
وتكاد تصير إلى العدم ِ
آهٍ من عين ٍ لو نطقت
بدموع ٍ كانت ترتسمُ
والقدس أراها نازفة ٌ
بدموع ٍ أفزعها الألم
بدموع جرحت عينيها
قد فاضت من بعد السقم
مليارٌ نحن .. أو أكثر
نادانا الوطن بلا سأم
من منا للقدس يلبـي؟
من يأتي .. أبدا لن يندم
وعيون صارت دامية ٌ
من جرح نازف.. لا يرحم
والأقصا ما زال جريحا
ويعاني من هول الألم
وأيادٍ آثمةٌ تسعى
أن تهدم أقصانا المسلم
فوق الأنقاض.. سيبنوه
هيكلهم .. لو قام سيتبسم
والصامت منا شيطان
ملعون يبقى .. وسيأثم
إسراء نبي ٍ للأقصا
أتناسينا.. أم لا نعلم
معراج لنبي الله
صلى الله عليه وسلم
وسيبقى دين الإسلام
لله .. أبدا لن يُهْزَم
وغبار الذل سننفضه
عنا.. حتى لو نتألم
والمولى أعطانا عـِبَرا ً
في يوم .. مكة تعرفه
والكل هنا .. أيضا يعلم
للبيت.. رب يحميه
أصابت أبرهة الأشرم
وجراح الأقصا دامية
خرس صرنا .. لا نتكلم
قلب القدس يناديكم
هل هُنْتُ أنا
فتركتوني
أم أني من ألم ٍ .. أحلم