اضغط على الصورة لعرض أكبر

الاسم: Dreams.jpg
الحجم: 81.6 كيلوبايت
رقم التعريف: 224374


هي الأفكار والصور والأحاسيس التي تلمعُ في الذهن في أثناء النوم، تحدث حين تنشط مناطق محددة من الدماغ في فترة من فترات النوم (REM) اختصاراً لحركة العين السريعة (rapid eye movement). وكان العالم ويليام ديمينت أول من لاحظها، ويكون نشاط الدماغ فيها مشابهاً لنشاطه في أثناء ساعات الاستيقاظ. تنشط عضلات العين وتُشَلُّ بقية عضلات الجسم في أثناء هذه المرحلة.

وتسمى الأحلام التي تحدث في هذه المرحلة بالأحلام الحيّة والتي تبدو كفيلم سينمائي والحالم هو البطل هنا. قد تحدث الأحلام خارج مرحلة (REM) ويكون المرء فيها أقرب لليقظة منها إلى النوم، ويُعتقد أن محتواها أبسط وأكثر ثباتاً. لا يزال السر وراء الأحلام غامضاً، فقد يكون لها دورٌ في تقوية الذاكرة أو في التعلّم وحل المشكلات .

ماذا تعني الأحلام؟

سعت النظريات إلى تفسير لغز الأحلام دون أن تدرك مآربَها، فغموض الأحلام يجعل من تفسيرها وبيان أسبابها أمراً صعباً، وكذلك فإن تداخل عناصرها وتبدلها وغرابتها أمرٌ يثير الذعرَ داخلنا.
ولعل تضارب الصور وكثرتها يدفع الناسَ إلى الاعتقاد بأن لهذه الأحلام معنىً مضمراً (2).

رأي الباحثين بالأحلام:

تتضارب الآراء هنا، فمنهم من يراها "أضغاث أحلام" تخلو من أي معنى، ومنهم من يراها "رؤى" تخفي بين طياتها معانيَ كثيرة, لنتعرف أهم تلك الآراء:

يرى ويليام دومهوف أنَّ الأحلام لا تخدم أيَّ هدف. فباعتقاده "على المعاني أن تكون مترابطةً بعلاقة منتظمة مع متغيرات أخرى، فهذا ما يجعل للأحلام معنى، ويكشف ما بداخلنا من أفكار". أما فرويد فإنه يُعِدُّ الأحلام هي الطريق للعقل الباطن، إذ إنَّ محتوى الأحلام متعلق بتلبية الرغبات، والمحتوى الظاهري للحلم أو التخيلات وأحداث الحلم ما هي إلا قناع لرغبات الحالم الباطنية.

ويتفق كارل جانغ مع فرويد في بعض أفكاره، لكنه يخالفه في أنَّ الأحلام ليست الرغبات المكبوتة وحدها؛ إذ اقترح أن الأحلام تكشف اللاوعي الشخصي والجماعي، وكان لديه اعتقادٌ بأنَّ الأحلام تعوض أجزاءً من أنفسنا لم تكتمل في أثناء ساعات اليقظة.

وبخلاف فرويد -الذي ظنّ أن رموزاً محددةً تمثل أفكاراً لاشعورية محددة- اعتقد جانغ أنَّ الأحلام تكشف كثيراً من خفايا شخصية الحالم.

ويراها العالم كالفين هول جزءاً من عمليّة معرفيّة تمثلل الأحلام فيها تصويراً لعناصر من حياتنا اليومية، ويقتضي تفسيرها معرفةَ أفعال الحالم والأشياء والأشخاص في الحلم والتفاعل بينهم وبين الحالم (2).

إليكم بعض الحقائق عن الأحلام:

- الجميع يحلم سواء كانوا أطفالاً أم بالغين.
- تختلف أحلام الرجال والنساء، إذ أثبتت الدراسات أنَّ أحلام الرجال مليئةٌ بالنشاطات الجسدية والعدوانية منها، أما أحلام النساء هادئةٌ وطويلة وثرية بالشخصيات، يتبادل أطرافها الحديث.
- بعض الأحلام يدرك الشخص فيها أنه يحلم ويطلق عليها "الأحلام الصافية" ويمكن التحكم بها.
- المشاعر السلبية هي الأكثر شيوعاً في الأحلام، فوفقاً لدراسة أجراها William Domhof١، وجد أن أكثر المشاعر التي تُختبر في الأحلام هي القلق والمشاعر السلبية.
- يكون الشخص في حالة شلل جسدي في خلال الحلم، ولا داعيَ للقلق لأن هذه الحالة تستمر في أثناء الحلم فقط.
- ينسى الإنسان معظمَ أحلامه، وتصبح 95% من الأحلام طيَّ النسيان بعد الاستيقاظ بفترة قصيرة (3).

لكن لماذا ننسى أحلامنا أو نجد صعوبةً في تذكرها؟

أهم الأسباب التي تفسر نسيانَنا لأحلامنا أنَّ الجسم قد لا يكون في مرحلة (REM) التي تحدث في أثنائها أغلب الأحلام، وقد يكون للكحول وبعض الأدوية التي يستعملها الشخص تأثيرٌ كابح لمرحلة (REM) في النوم.
إضافةً إلى بعض اضطرابات النوم التي لها تأثيرٌ في استرجاع الأحلام , فإذا أردت تذكرَ أحلامك، عليك أن تحتفظ بمفكرة تدون فيها تفاصيلَ أحلامك ، فقد تعكس الأحلام شخصياتِنا وتساعدنا على فهم أنفسنا.